الجمعة، 24 يونيو 2011

الله







إنيَ مُعلقة على أوتار السماء
أبحثُ ،
عن صدرٍ رحب يا أمي .!
أُناجي بهِ صباحات الوحدة الفارغة من كل شيء
وهواءٌ يَختنقُ بداخلي لا أعرفُ ما سببه .


(*)
يا الله كم بِوسعي أن أحتفظَ بك ، وإنيَ أنتظرك كُل صباح كي أُخبِرُكَ أنيَ لم أعد أبكي بالليل على الأرض الباردة ،
وتركتُ الدعاء الدائم الذي أردِدُهُ دائماً (يارب أنْ تَبتَلِعُني الأرض في جوفِها)، ولم أعد أكره الحياة كما كُنتُ أكرهُها سابقاً وأقوم بِتوبيخها وأشتمُها
كم أنتِ ظالمة لأنكِ تُكرهينَ وجودي بك ؟!.



(**)
إنيّ الآن أصبحت مُمتلئة بأشياء تجعلني أكثر مرونة وسعادة لاستقبال الحياة المُقبلة من جديد ، لستُ حزينة كما كُنتُ أعتقد ولستُ سعيدة أيضاً ثَمة مشاعر مُختلطُة بِداخلي لم أتعرف عليها بعد، تُشبهُ النجاة من الموت ،والقفز للعيش بِالسماء الصافية ، كم أحب النظر إلىَ السماء دائماً في الصباح يا الله يُخيّلُ إليَّ أني أطير بها ،وأنها تفهَمُني جيداً أعرف ذلك من ابتسامتُها لستُ مجنونة فيما أقوله، إنيّ أراها تَبتسم لي كُل صباح وتُخِبرُنيّ إنيّ سأعيشُ بداخَلُها قريباً وجداً أيضاً ، لا تُخبر أمي بذلك فَقلبُها لا يحتمل سماع هذهِ المعزوفة . إني أشعر بالوحشة اتجاه هذا الشعور الغريب الذي يُزعج من حولي حينما أخبرهم بذلك، ويُحزنُني أيضاً كرههم لهذا الشؤم ، هذا ليسَ شؤم .! فأنا لستُ مُتشائمة كما يَقولون ولستُ يائسة من الحياة أيضاً ، فقط أريدُ العيش بِحياةٍ جديدة بالسماء كما يُخبرنُي جديّ عنها في الحلم دائماً ، أنَ العيش بالسماء خير من الأرض وما فيها .



(***)
إنيَ أتنفسُ الآن بسكينة الحياة الهادئة التي اخترتُها، وأتأمل بخشوع المصلين ، فرغت مابيّ تماماً حتى وصلت حداً الذي يُمكِنُني استقبال العالم كلهُ بِداخلي. مؤمنة كثيراً بك يا الله أنكَ سَتمنحُني حياة أفضل بكثير ، وأنكَ تُخبئ ليّ أشياء كثيرة في جوف القدر .... سَيُصبح القدر مُبتسماً ليّ كل صباح مُتيقنة من ذلك جيداً .



24- مايو .
في هذا اليوم و بتمام الساعة السادسة صباحاً اكتشفت أنَ بدخلي روح ملونة خُلقت من جديد
بدأت تتفتح فيّ وجه الحياة ، وماتت الروح الباهتة بداخلي .



27- مايو .
تحققت أن حياتي هي لي وحدي عليّ ألا أُميتَها من أجل أي شيء أخر .



1- يونيو .
أصبحت الحياة أكثر نُضجاً بالنسبة ليّ .

هناك تعليقان (2):

Sameh.De يقول...

راآآئعة.. للتو اطلعت على كتاباتك هنا ولم استطع ان اعبر عن ذهولي بما وجدت,

"وااااو",
لعلها تعبر عن شعوري, تتحدثي من كل أركان قلبك وكأن قلبي كان جزء من هذا الحديث!

سلمت أناملك الطيبة :) ..

سالم,

عروبه العـتيبي يقول...

كل الشكر لك يانبيل (f)

  ©تموت الأشياء

تصميم و تركيبSILENT | Topo