الاثنين، 17 أغسطس 2009

جُزر التِسعة عْشر..}


















جُزر التسعة عشر ..}

ازاحت النفوس كل مايلوث طهارتها
وأزدهرت الارض بكل مُوحشً بها مؤلم يؤلم حصائد الاجساد.

واهلموا ياأنتم ياقاده ياعظمــاء على بساط الرحمة والاخلاص والوفاء
والعقائد المترجحه في كفتيٍِ ميزان العداله الموثوقه التي تحكمها عدالة جُزر التسعة عشر.

وتقوقع الاقلام ذات الحبر المملؤ لتحصد بها الحبر والفكر المجهول
وهذيان أكتفى أن يصبح غموض وانكتام يقتل كل شيء رائع وثورة التعدي على الجوارح المستسلمه
ومازالت الخُطىا تسلِكُ الطريق المستقيم رغم انسدال الظلام عند مواصلة انتصاف الطريق في التقدم
ومازال بعض من الطرق تشهد انحناء ملحوظ يتمايل بها الجسد الابيض والخُطىا ذات الاتزان
لتلتطم باأصحاب الكلمه الجارفة التي تجرف الاحلام
وتقدم الخيبات للكل الامنيات تحت(
ليس كل مايتمناه المرء يدركه
تجري الرياح كمآ تشتهي نفوسهم وكما تريد احكامهم الظالمه ان تجري الاماني.


في نافذة الخروج لابد من الخروج الى جُزر التسعة عشر..~

(1)

خلف الطريق الخامس وعند انتصاف الطريق في احدى الاراضي الزراعيه الكبيره
هناك بالقرب من الشجره ذات الاوراق الصفراء في فصل الخريف لرغم كثافة التساقط
الا ان هناك انسدال احدى الاغصان من اعلى الشجره لتجلب الظل حتى تُغطي به بقعة ارض
صغيره اعتاد الجلوس بها رجُلاً مسن مع ابنته العشرينيه
يريد ان يغوص في قيلولته عندما تزداد حرارة الشمس ويحتضن ابنته بالدفئ والامان لكي تسترخي قليلاً
ولا يعلم ان ابنته تحرسه حتى يفيق من غيبوبته القيلوليه حتى لاتشعر في يوم من الايام انه سوف يرحل منها
رحيل بلا عوده
....................بلاعوده
ومااعظم ذالك الشعور المؤلم
أن يفقد الجسد شيئاً اعتاد ان يسنتد عليه في طوال حياته
وقدر الله وماشاء فعل
....قدر الله ماشاء فعل
ورحل الرجل بذالك الرحيل الذي ليس به عوده ابديه


واختفى الاحساس الجميل الذي تشعر به تلك الفتاه عندما تحرس والدها كل يوم
تُلغمهُ بكلتا يديها بعض من كسرة خُبزيابسه
وتسقيه من الماء العكر

والان بدا القدر يلغمها االألم ويعتصر قلبها على الفراق
ويسقيها السم القدري
الملِئ بالتوحد الجسدي الدائم

وانتهى هنا في المدينه الخامسه كُل شيءً جميل..!؟


(2)





اقتربت الارواح القذره من طُهر فتاه حتى سُلبت الطهاره منها والشرف
وجعلوها عاريه بلاكساء قذره
وقذفوها في الصحراء الوعرة لتنتهش الذئاب الجائعه جسدها القذر
بلارحمه هم اصبحوا بلاقلب
تحت سيطرة القوه الثامنه تلك من أصحاب الولاه والقاده الذي لازالوا يحاولون اخفاء الجمال
في جُزر التسعة عشر.


(3)

النفوس البشريه القويه التي اعتادت دائماً على الاستيلاء
يريدون ان يصبح كل شيء كما هم يريدون
أن اردوا ان نضحك فالهم ذالك
وأن ارادواأن يزروعُ الألم فايزروعنهُ حتى ينمو ويُميتوه متى تشاء نفوسهم

ويبقى حالهم حتى تسقط العقبات الاخرى في خيبات عظيمه
من رب الجلاله اعزشانه
ورفع كلمته في العُلىا



ونبقى بشر ضعفاء لله سبحانه تحت جزر التسعة عشر

ومن نفوس البشر
نُرزق الظلم حتى ترتوي النفوس بها
ونصفع بخيبات وخيمه حتى لانستطيع النهوض منها مرةً أخرى

مااغرب هذا الزمن وماأغرب تلك النفوس المستوحده


سادة القاده الظلماء وبحكم من رب الجلاله يريهم اشد العذاب
وحينها تتمنى نفوسهم ان تعود الى ماكانت عليه حتى تعيد خطاهم من الحياه القذره
الى حياه اخرى تمتلئ بطهارهـ


لكن هيهات هيهات في يوم لاينفع به الندم


(4)





ولازالت النفوس مُتغلبه فاهناك النفوس فالمدينه العاشره
بـِ طمئنان تمام مُتيقنه لكل خطوه تخطيها
تسترخي على الارض دون الاحتراس من الذئاب البشريه
او الاعتقال الوبائي المرضي الذي يقتل النفوس بكل ظلم وتعتدي

فانفوس هناك ثابته على كِفتي الميزان العادل تعطي بكل اخلاص وامانه
وتأخذبكل اخلاص وامانه

تأخذ كما تعطي وترتقب في كل ذالك خشية الله المعهوده.


كل شيء له قصه مختلفه كل الاختلاف عن التي تسبقه
وكما هناك نفوس ملئيه بالافتراس والظلم
هناك نفوس طيبه نادرة الوجود ايضاً

ويبقى كل شيئ يحكي بما يختصه هناك في جُزر التسعة عشر

صداقات صائبه مُعمِره
وصداقات خيبه

ومازالت النفوس متحفظه الا أنَ هناك بعضاً من الالم الذي يعتريها
ولكن سيستولى عليها النسيان وسـَ يسود على تلك الجزر في شتىا المدائن


والان اوشك الليل أن يتقدم بخطاه وبداء يتلو أية الانتهاء
حتى يوشك البوح بأن يكتسي بعض من أوراق الشجره الصفراء
هناك في بقعة ضوء اعتاد ان يمكث تحت ظلها الغامض
حتى يدخل في غيبوبة المنام ليطل باشراقة يومً جديد على شتىا جُزر التسعة عشر
...........................................................................................وأنتهى..!



  ©تموت الأشياء

تصميم و تركيبSILENT | Topo