أختنقَ حتى عَادْ

هُنا

:-

المكان يوحي لنا أنهُ هادئ جداً .. لكنهُ كئيب أكثر
أستطيع أن أجعل ساعتي تقف لانتظارك .. لكن لا أستطيع أن أجعل قلبي
يقف لِحبك فقط.

~

نود لو أن نُعلق أمنياتُنا بِأرجل العصافير حتى تُحلق في السماء
عالياً وتطرقُ أبواب السماء لعل الله يستجيبُ لنا بعضها.

*.*

كما نُعاهد الساعة حينما تقرر إصرارها على الموت، ترمي
كل الأشياء جانباً لا تلمح الاضطراب ،لا ترحم الانتظار ، لا تتحرك
تقف حتى يصفعها اليأس يُحرك عقاربها وتظلُ كالجسد
الهامد على الأرض لا يسمع ولا يتكلم،لا يضحك
ولا يبكي ،لا يشتاق ولا يكره ،لا يحب ،لا يرحل ولا يبقى .

اممم ، هل يستحق وقتك تبديل الأشياء.. ..القهوة بالنوم ،
والصباح بالليل ،والحقائق بالأحلام
والأمنيات التي أطيل صوتي حتى تسمعين شيء
منها وترغبين في تحقيق البعض منها
والانفراد في باقي الأشياء المستقلة التي
نتعهد في المكوث بالقرب منها أكبر قدر ممكن
أليست تلك الأشياء لا نستحق التفريط بها.؟!

.~

يرتب أشياءهُ داخل قلبي وينفض من أغبرة النسيان الكثير
يُعاود إغلاقي جيداً مع بعض أوراقه البيضاء و ما بحوزته
من تغليف الذاكرة ، وقلم جف حبره ، ونور خُفتَ ضوئه
وزفير حاول التلاعبُ به , وشهيق يُداعبُ أطراف دُخانه .
يبقى مُعلقاً في قيد ذاكرتي حنين لا ينام .~

إلى متى سَتضلُ أجسادُنا تحتاج إلى ارتواء المزيد من اللقاءات المعهودة.!؟

الكثير منهم يتوسد أحلام اليقظة، ويستيقظ على خيبات موجعة .

سَتنعم ياعصفور في المبيت على جديلتي ، لأنك تُصدر

أنين يُشابهُني تماماً.

لو كان الوجع خطوات يزف من عمقه المعنى الدفين الذي يرسم من خطوط يده خريطة

تبدأ من عالم الأولين الذين يمتلكون في كل زاوية حيز يُناسب مقامهم السامي وينتهي

بالآخرين الذين يتوسدون طبقة من الأرض ويكتسون الطبقة الأخرى ، حينها سَتُصبح ذكرياتنا بهم

ليس مُجرد محفله صغيرة ويوم ميلاد تعيد على الذاكرة أدق التفاصيل، ستكون عظيمة جداً تجتمع في

ممر ضيق مع ذكرياتُنا وانهمار الدموع تضامُناً مع تلك الوقفة التي نستعيدهُا بعد مرور أيام لا تُذكر.