الثلاثاء، 15 فبراير 2011

حَدِيث لِأخر .









(*)

لما تتوقُ لي فكرة أن أسدل شيء من الذكريات خارج نافذة فكري ، فَكل شيء لا إرادياً يتخذ له حيز

مناسباً .







(4)



التطورات التي تنتهز فرصة التحرر إلى الأعلى هي القدرة العظيمة التي تُدرِكُها أجسادُنا حينما تتأقلم معها
بأسرع ما يُمكن و ماذا تَعني الحرية ، إذا كانت عُقولنا وقلوبنا ترفض ذلك حتى أنها ترفض الاستمرار في
مُنعطفات بسيطة يُمكنها تَداركها مع الوقت أو يمكنها اختزالها إلى جزئيين من السهل إلى الأصعب والسير
بها مع التحفيز العقلي حيثُ من الصعب البقاء داخل نقطة واحدة إذا كان العقل الآلي ينظر دائماً إلى أن كل
شيء مُمكن حتى الطيران أيضاً بِأجنحة من ريش مع العصافير .









(...)




كالصباحات التي يُغني بها العشاق والعصافير ، وصوت الفقراء المبحوح الذي يَطرقُ الأبوُاب والكلُ يطير ،
وكأنا عندما أكون خلف النافذة على الكرسي أرتقبُ طيراني معهم ، وليس يا حبيبي كلُ من طار سعيد ..!
هاهي العصافير موجوعة ،تطير هرباً من الوجع و ترى أن الوجع في الطيران يزول أو قد يسقط منها في السماء
كأنت حينما تُصر على إيقاعي في الذنب العظيم واللعنة الأخيرة التي حصلت بك
, وأصر أنا في رحيلي عنك
أني
النعيم الذي سقط عليك من السماء السابعة ، أو كأنا حينما أتأمل ُ أني سَأطير معهم أن لم يكن اليوم فَغداً.









(!)


ماذا تعني إذا الأصوات افترقت مادامت القلوب مُتلاصقة ، و أن كلُ شيء لا نستطيع الحصول عليه
نركُله دونَ المُحاولة في الحِفاظ بِصورته الجميلة داخل عقولنا ؟


نُحن لا نحب الأشياء من الداخل أو منذُ طفولتنا لم نُفكر كيفَ نُحبها بصدق من الداخل فّمنذُ كُنا نتذوق
طعم الحلوى و نفقدُ طعمُ السكر بِها نرميها على الأرض دون تفادياً بذلك ولم نفكر في يوم أن نستمر
في تَتناولها حتى لو فقدنا طعم السكر فقد يكون طعمُها الخالي من السُكر ألذ، نحنُ كذلك نُحب جمال
الأشياء الخارجية وحينما نقترب لِداخلُها أكثر حتى وأن كانت مُغريه نتركها للهواء لتنتشر أو لِيحصلُ
بها ما يحصل ، أُريد أن أعرف كيف كُنتُ بنظرك خارجياً وداخلياً من قبل وحينما أصبح انفصال الأشياء
شيء غير إرادي كيف أكون بِنظرك ، صَدقني طعم الرغبات مُر والمُستحيلة أمر من ذلك لماذا نتمسك
بِها بشدة ونساوم بِها حياة جميلة نرهنُها لِخسارة جسدية ولِقدر غير مرغوب به ننظر إلى ماذا سَيحصلُ
الآن دون أن نُقدر في عقولُنا ماذا وسوفَ يحصل غداً .




(3)


منذُ أن تجاوزت مرحلة الطفولة إلى الآن أخشى أن أتذوق متُعة كُل شيء يحدث حالياً كنت أُصر في تذوق
الذي سوف يأتي فَطعمه أشهى وأجمل وألذ ، كُنت أنظرُ إلى مُكعبات السُكر البيضاء لكني أتخيلُ في أنها
سَتتغير لاحقاً ويُصبِحُ شكلها أجمل وألذ أي كنت أشتهي كُل شيء في المُستقبل أكثر من الحالي ، كنت
أحذر من عمل الأشياء ليس لماَ سينتُجُ عنها من عواقب في الوقت الحالي كنتُ أفكر بما سَتكون عواقبها
في المُستقبل ، وحينما كُنتُ أختنق كُنتُ أحبِسُ رئتي مِن أن تتنفس الهواء الذي تحتفظُ بِه غُرفتي و أُسارع
برمي رأسي من النافذة حتى ألتقط الهواء الذي سيأتي من السماء مُحَاوِلة مراراً ترك هذهِ العادة التي تُغيض
كل من حولي لكني أعود إلى تحسُبي بالأشياء حسب النتائج التي تكون في المُستقبل ليس الحاضر.


(1)

عذراً رويس أنا فتاة متُشائمة جداً في الحاضر ولا أستطيع أن أتذوقُ طعمه أبداً فالا تصر دائماً
على أن أكون الذنب العظيم في حياتك الهادئة فأنا أشتهي المُستقبل أكثر , أما أنت مُختلف عني
تماماً تشتهي الماضي والحاضر والمُستقبل لذا أُحِبُكَ جداً فادعني من الصور الجميلة التي تحتفظُ بها
في ذاكرتُك .






(7)
رويس ، ولو كنُتَ بعيداً جداً عن فكري الآن كُن طيراً حراً في السماء.








ليست هناك تعليقات:

  ©تموت الأشياء

تصميم و تركيبSILENT | Topo